حبيبي ويحي بحت لك بحبي
جاثية على ركبتي أرجوك أن تحببني
العب دور كل عاشقة بائسة
اكذب على نفسي و أخشاك
أخشى أن تقتلني واحتضن يداك
وأقول:
"رحماك أحببني"
تتركني وحيدة بين اكناف الماضي
تدخلني عالمك الأسود
تلقي بي بعيدا خلف جدران القسوة
تجلدني بإحساسك العنيف
تسمعني صوت عاصفة أنفاسك
تحيي ذلك السراب من بين ضلوعك
تبني لي مستعمرة من المجهول
تنقش على جسدي رموزا ولغات
تراقص ادمعي وتدندن لحن بكائي
تعيش بسمة عندما ترى ذلك الصمت على شفاهي
تحكم علي زورا بكرهك ولا تبالي
تزرع الخوف في عيوني وعبراتي
تغرز شفتيك شجني وآلامي
تعيد رواية الحبيب القاسي
تتحسس يدك جسدي بخداع ونكرانِ
تحتل عقلي .. تتقمصني وتستعبدني
تحرض فصول السنة على كرهي وإيلامي
تحرقني تحطمني ...
وتنثر على شاطئ غرورك حرماني
تكسرني تمحيني تدفنني
وتعلق على جسر بعدك جسدي وولهاني
تسرق حلمي الموؤد
وتجرجرني .. نحو أرقي واحتضاري
يا من زرعت الشوك في جسدي
يا من غرزت سهامك في قلبي
يا من سبحت في بحور حناني
يا من صعقت بجمود صبري
يا من تسللت خلف كبريائي
يا من حلقت على بساط أحلامي
وجعلت نفسك أمير فرساني
كبر الحب وعذابك تسليتي وإقدامي
وهل للحب موج دون فيضان
هل للشوق نار دون بركان
هل للهوى ريح دون عنفوان
هل للعشق قمر دون هذيان
هل للبعد قتل دون سيفان
علمني....
كيف يكون الحب ملكا؟
لماذا أنت ذلك الحب...
من أنت؟؟
هل ستبقى صامتا!
كيف أكون جارية لقلب قاس وملام
احبك
سكن حبك وجداني
بعثرني.. شتتني
تملك أعماقي أغواني
لكن..
لكن!!
لكنك لا تفرق بين عاشق وفنان..
قلبي يا قلبي اجبني
هو يجيد التمثيل وأنت!
أنت مختبئ خلف الأمل
على كرسيك الأحمر
بين جميع الحاضرين
لمسرحية دمارك
وهتافك يعلو:
"رائع..لقد أتقن الدور،،،"
وتنسى .. تنسى خيبتك الكبرى
وتنسى ألمك الأصم
تنسى قهرك وجرحك وتصبح كالخاتم
لا بل "كـــلا شيء"
تنسى..
بل تتناسى صراخك وعذابك وأنينك
لقد كنت أنت ذلك الدور يا قلبي الحاني
هنيئا لك ولخيبتك ولذلك الجاني
ستبقى ساذجا مادمت لا تأبى أن تعاني
أين ذلك الكبرياء!
أين ذلك المقت للبؤساء!
وهنا تحت شجرة الزقوم ترث العناء
ما بالك نسيت سفن عنادك وتمردك
و أصبحت ملقيا تحت رحمة الجبناء
الحب بين أيديهم مجرد كلمة خداع ورياء
وفي ظلمة العيون ترى انعكاسا لنور وجودك
فتعتقد انك رأيت الأمل في أعماقهم
يهزني قلبي ... يصرخ
"أذلني الحب أخرسني و أعماني"
موضوع: أذلني الحب أخرسني و أعماني 
الإثنين مارس 24, 2008 12:53 pm