هذه القصيدة ، للسيدة فدوى جاموس ((سورية)) ، نشِرت من سنوات عدّة . نصرةً لسيّدنا وسيّد الخلق ، الحبيب محمّد، صلّى الله عليه وسلّم ،وفي هذا الظرف ، الذي هاجت فيه مشاعر السوء ، في قلوب أكَلها الحقد ، ونفوس هَبطت بها ضلالاتُها ، دون أدنى مستوى من مستويات الفكر الإنساني السليم، والخلق الإنساني السوي ..! أحبت أن أعيد نشرها نصرة لمحمّد ، ودينه ، وأمته الكريمة المبتلاة الصابرة !
نور العين
فِداؤكَ – سيّديْ – ولَديْ ونفْسيْ وما ملَـكَتْ يَديْ .. يا تاجَ رأسيْ
وأميّ- سيّدي- وأبيْ ، وقَوميْ ويَوميْ ـ سيّدي ـ وغَديْ، وأَمْسيْ
أهابُ سَناكَ ! كيفَ سأجْتَـليهِ بِلَـفْظٍ لا يَـفيْ لِـشُعاعِ شَـمسِ!؟
وإبداعيْ هَـزيلٌ فـيكَ حتّى لَوْ استَـصفَـيتُه مِن كلّ جِـنـسِ
ولـكنْ غَرّنيْ طَـمَعٌ بأنّـيْ بِمَدحكَ يَزدهيْ شِعـريْ وحِـسّيْ
وتَرتَعِشُ القَوافيْ في ابتِـهاجٍ وتَأنـَسُ مُهجَـتيْ بِكَ أيَّ أُنْـسِ!
ضياءَ الرُوحِ ،يا مِصباحَ قلبيْ حَـلا بكَ يا حَبيـبُ مَـذاقُ كأسيْ
وطابَ بكَ الكـلامُ وكان مُرّاً ونَـثَّ حَـلاوةً في كـلّ جَـرْسِ
أَنـُورَ نُبـُوّةٍ رشَفتْ حُروفيْ وباحَ بِسـرّها قـلَميْ لِطِـرسِـيْ!؟
فَدِبّي يا سَعادةُ في عُـروقيْ دَبـيبَ الرُوحِ ، بَـعْدَ ضَنىً ويأسِ
أبوالزهراءِ،نُورُالعَينِ،تَسريْ مَحـاسِنُه بشِعـري دونَ لَـمْـسِ!
وتَخْتلجُ الفَـرائِصُ والحَنايا بِضوءٍ وَمْضُـه أصداءُ هَـمْـسِ
حَبيبي، رُوحَ رُوحيْ قَلبَ قلبيْ بِلمْسَةِ راحَـتَيكَ يَزولُ بُـؤسـيْ
عَـليكَ سَلامُ ربّـكَ يامُنيراً سَبيلَ الخَـلْقِ مِن جِـنّ وإنْـسِ
بَهاؤكَ رَوْحُ أرواحِ البَـرايا وأنتَ مُكَـرّمٌ في جَوفِ رَمْـسِ